أزمه جيل
الشباب الخاين العميل المغيب المضحوك عليه.. حدوته ملتوته اتهرست في وسائل الاعلام كتيير .. مفيش مانع نهرسها مرة كمان .. بس هنا مش اعلام !
هي ثورة "الشباب" وايا كانت نتيجتها سؤاء فشلت او انتصرت .. ثورة شعب كالجباال عاش عصور من الجهل والفقر و المرض والخوف، رضي بالذل لعقود، آمله لقمه العيش وكارنيه الحزب الوطني وعلاقات ب ضابط شرطة او جيش يحميه من غدر الزمن او "النظام" في حاله ان احد اولاده لم يلتحق بهم وعلي رأي المثل "ان فاتك الميري اتمرمغ في ترابه" وامشي جنب الحيط
شعب يحمل البدلة الميري فوق رأسه .. لم تعد الشرطة في خدمة الشعب ولا الشعب والشرطة والجيش في خدمة الوطن ولكن اصبح الشعب في خدمه الميري .. في خدمه التراب اللي بتمشي عليه البدلة الميري
مؤسسات لم تحارب الفساد من قبل ولن تحاربه، لأنها في الأصل فاسدة، بين الرشاوي والوسايط والتوريث.. فهل ستحارب نفسها ؟؟
"شباب" حمل الامل ، قرأ وتثقف رغم فشل كامل لمنظومة التعليم، شباب أبى الا ان يضحي حر مثقف واعي وكرامته فوق لقمه العيش وفوق الجميع. وقامت الثورة ضد نظام تعود علي القمع والفساد والاستغلال، شباب حاولوا إفاقة شعب ونسوا انه في الاصل "ميت" والميت لا يفيق
شباب حطم جدار الخوف واسطوره المستعمر اللي واقف علي الباب التي اصابت شعب كامل بفوبيا
منعتهم من المطالبة بأقل حقوقهم الانسانية، فرصة عمل بلا رشوة او واسطة، تعليم جيد، حياه صحيه جيدة، حقه في انه يشوف رئيس كل 4 سنين !!!!
جيل عاش ستين عام من الجهل والفقر والمرض وخوف من المطالبة بالإصلاح
اما ابنائهم واحفادهم أبو ان يكرروا نفس الحياه، أبو ان يعيشوا علي ما وجدوا آبائهم واجدادهم عليه، تمردوا علي واقع أليم يهدم أحلامهم مع كل "خروجة" للبحث عن وظيفة وقضاء وقدر ياخدها ابن فلان، نظام يلقي بأحلامهم وسط جبال القمامة فحتي لا توجد صناديق تجتمع بداخلها احلامهم ولكنها مشرده.
تمردوا مثلما تمرد شباب المسلمين علي آبائهم في بداية الدعوة فالأمم تنصر بشبابها! تعلموا وهدموا خط بارليف الذي منعهم اعواما من حقوقهم، وما كان علي الآباء الا ان يعبروا معهم فرفضوا وفضلوا الذل والهوان، ورفعوا الحجارة علي ابنائهم ، قتلوهم ثم بكوا عليهم واعلنوا الحداد، تماما كما فعل آزر ابو ابراهيم عليه السلام، دعاه ابنه للإيمان والنجاه فأبى، هدم اصنامه ومعها خرافه الآلهه، فأحرق ابنه.
هؤلاء، لن يقبلوا الا الفساد وبالفساد فقط يحيا أمثالهم، لن يقبلوا ان تكون لهم الخيرة من امرهم كما خلقهم وكرمهم الله، بل فضلوا انا يعيشوا كأي جماد فلا يختاروا ولا يحاسبوا، ولكنكم لن تكونوا ترابا يوم القيامة وستحاسبوا.
هؤلاء منعوا عنا الاحلام في طفولتنا وقاتلونا عليها في شبابنا ثم بكوا علي جثثنا، نسوا اننا خلقنا وسنشيخ ونموت واننا نتبادل المسئوليات فإستخدموا اساليب القمع والقتل والفساد لكي لا يردوا الامانات لأصحابها
اجيال يشفق عليها .. يمشون بأمر فرعون في كل زمان، اذا قُتل فرعون يبنون فرعون جديد او عجل جديد، نسوا ان فرعون استخف قومه واضلهم فحق عليهم العذاب.
جيل تربي علي الوساطة والرشاوي ..لا يبني حضارات الا بمراقبه بشرية وبالسوط، ونسي مراقبه الله
جيل فسد فأراد ان يفسد كل ما هو آت .. هؤلاء نسوا الله فأنساهم انفسهم .. فلنا عنده ميعاد